البخور عبارة عن مادة عطرية تنتج دخانًا عند الاحتراق، يُستخدم لأسباب علاجية وجمالية، ويأخذك البخور ما بين الحقيقة والعادات على مر العصور، بأشكال وخلطات مُتنوعة تختلف مع التقدم التكنولوجي، بدايةً من أجدادنا القدماء المصريين مروراً بالطقوس الخاصة بدول الخليج العربي المستوحاة من العصر الإسلامي.
استخدم البخور قديمًا في العصر الإسلامي؛ فهو يُعتبر سُنة عن النبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، حيث ورد أن الرسول الكريم كان يتعطر بالبخور، كما استخدم البخور لتعطير المساجد.
استخدم المصريين القدماء البخور عند تحنيط الموتى، كما وضعوه معهم في القبور تيّمناً به، وكان يستخرجه المصري القديم من بعض الأشجار على ضفاف النيل ويصنعه بطريقة خاصة تدخل ضمن أسرار الفراعنة.
كما يُعتبر البخور أيضًا ضمن عادات وتقاليد دول الخليج العربي، فيستخدمونه لتعطير المنازل عند زيارة الضيوف لهم، كما تبخر به العباءات النسائية غالية الثمن المُصنعة على الطريقة الخليجية القديمة، والتي تُعرض في بيوت الأزياء العالمية.
البخور له العديد من الأنواع والاستخدامات المُختلفة، من أهم استخدامات البخور :
• يوضع البخور فيما يسمى المبخرة، ويحترق بداخلها وينتج عنه رائحة عطرية مثيرة.
• في بعض الدول العربية يُمرر البخور على الضيوف للترحيب بهم.
• عندما تشم رائحته يُشعرك بالراحة النفسية والهدوء.
• تنتشر رائحته العطرة لتملأ المكان، مما يُشعرك بالطمأنينة ويدخل الألفة بين أفراد الأسرة.
• يستخدم البخور في الأفراح، أيضاً في المطاعم الكبرى لإزالة رائحة الطعام.
• يمكن استخدامه أيضًا كمزيل لرائحة العرق وطارد للحشرات.
• قُم بحرق عينة من البخور فإذا استمرت رائحته العطرة لنهايته ولم تتغير إلى رائحة الخشب المحروق، دل ذلك على أنه بخور أصلي، أما إذا حدث عكس ذلك فيكون البخور مغشوش.
• البخور الأصلي يميل لون دخانه إلى اللون الأزرق ولم يُسبب أي حُرقة بالعين، كما تستمر رائحته لفترة طويلة.
• ضع قطعة بخور في الماء فإن لم يتغير لونه دل ذلك على أنه أصلي، أما إذا تغير لون الماء إلى اللون الأصفر، فهذا يدل على أن البخور مصبوغ.
ومن أنواع البخور الثمينة بخور العود الذي يُعد من أجمل الروائح التي تُستخدم في تركيبة البخور والعطور المختلفة، ويكثُر استخدامه في المساجد خاصةً في شهر رمضان الكريم وفي الأعياد.
كما تحرص المملكة العربية السعودية على تعطير الكعبة المُشرفة به، حيث أنه من البخور المُركز الذي تستمر رائحته فترة طويلة تصل لثلاثة أشهر.
بخور العود ليس بخور خشبي ولكنه أجسام مُضادة تُفرزها الأشجار إذا تم جرح ساقها؛ لتُحارب الفطريات والجراثيم، وكلما كان القطع قديم كلما زادت جودة العود وارتفع سعره.
كما ينمو الشجر المنتج لبخور العود في دول جنوب شرق آسيا، والدول الأكثر استهلاكًا لبخور العود هي دول الخليج العربي، الصين ودول أوروبا المصنعة للعطور، والجدير بالذكر أن بخور العود ارتفع سعره مؤخراً لتزايد الطلب عليه.
وكي لا تقع عزيزي القارئ ضحية لغش التجار وتشتري خشب مصبوغ، بدلاً من نوع بخور فاخر، نُقدم لك أجود أنواع بخور العود ألا وهو بخور الفاتن .
بخور الفاتن هو بخور مبثوث، يتميز برائحته الجميلة التي لا تزول بسهولة، كما أنه منتج مشهود له بالأصالة والرائحة الفاتنة لكل من استعمله.
• يتميز بخور الفاتن برائحته الثابتة الفواحة.
• يُعطيك بخور الفاتن رائحة عطرية دائمة على عكس أنواع البخور الأخرى الذي يُعطي رائحة الخشب المحروق في نهايته.
• لأنه منتج أصلي لا يسبب أي ضرر، يُمكن استخدامه لتعطير الملابس والشعر.
• يكثُر استخدام بخور الفاتن في قاعات الأفراح والمناسبات.
• يستخدم بخور الفاتن لتعطير الغرفة أو تعطير الجسم.
• كما توجد مبخرة الفاتن أيضاً التي تمتلك شكل انسيابي وجذاب يسهل حملها، وتتحكم في خروج البخور بصورة جميلة لا تؤذي أحد.
• وهكذا يظل البخور ما بين الحقيقة والعادات، يدوم على مر العصور ويتوارثه الأجيال بل ويسعون لشرائه فرائحته حقا لا تقاوم.
